بنك المغرب يطرح ورقة بنكية جديدة من فئة 20 درهما
أعلن بنك المغرب يوم الأربعاء عن طرح ورقة بنكية جديدة من فئة 20 درهما، وذلك في إطار السلسلة الجديدة للأوراق البنكية والقطع النقدية التي تم إصدارها بمناسبة الاحتفال بعيد الشباب. تعد هذه الورقة البنكية جزءاً من جهود المغرب لتعزيز الثقة في العملة الوطنية وتحسين جودة الأوراق النقدية المتداولة.
التفاصيل التصميمية والفنية للورقة البنكية
الورقة البنكية الجديدة من فئة 20 درهما تبرز تصميمًا متقنًا يعكس التراث المعماري المغربي الغني. الوجه الأمامي للورقة يتضمن صورة الملك محمد السادس، وهو الأمر المعتاد في جميع الأوراق النقدية المغربية، إلى جانب شعار المملكة. كما تحتوي الورقة على زخارف معمارية مستوحاة من الأبواب المغربية التقليدية ومنظر دقيق لجامعة القرويين بمدينة فاس، التي تعتبر أقدم جامعة في العالم ما زالت تعمل حتى اليوم.
الرموز الثقافية والمعمارية على ظهر الورقة
أما ظهر الورقة فيحتوي على مجموعة من الرسوم التمثيلية التي تعكس التطور الثقافي والمعماري في المغرب. تشمل هذه الرسوم المسرح الكبير بالرباط، وهو من أكبر المسارح في إفريقيا، ومتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، الذي يضم مجموعة من الأعمال الفنية المغربية والعالمية. كما تحتوي الورقة على رسم لمنشأة رياضية ومدرج، بالإضافة إلى رسم منمق لقصبة آيت بن حدو، التي تعد واحدة من أشهر المعالم التاريخية في المغرب والمصنفة ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو.
تقنيات الأمان الحديثة المستخدمة
في إطار تعزيز أمن الأوراق النقدية وتقليل فرص التزوير، تم تصميم الورقة الجديدة باستخدام أحدث التقنيات في مجال عناصر الأمان. تتضمن هذه التقنيات خيــط الأمان متغير اللون الذي يظهر حركة ديناميكية عند تحريك الورقة، بالإضافة إلى الشريط القزحـي الموجود على ظهر الورقة. تم أيضًا استخدام رسومات بارزة خاصة بضعاف البصر، بالإضافة إلى الأرقام التسلسلية التصاعدية التي تسهل التعرف على الورقة والتحقق من أصالتها.
إنتاج الورقة بكفاءات مغربية
أكد بنك المغرب أن جميع مراحل تصميم وإنتاج هذه الورقة البنكية تمت بالكامل من قبل الكفاءات المغربية التي تعمل في دار السكة، المؤسسة المسؤولة عن إنتاج الأوراق النقدية في المغرب. يعكس هذا الإنجاز التزام المغرب بتطوير قدراته الوطنية في مجال صناعة الأوراق النقدية والرفع من جودتها لتتماشى مع المعايير الدولية.
خاتمة
يعد إصدار هذه الورقة البنكية الجديدة خطوة مهمة نحو تحديث العملة المغربية وتعزيز دورها كوسيلة تبادل موثوقة. من خلال تصميمها الفني المتقن واستخدامها لأحدث تقنيات الأمان، تسعى المملكة إلى تقديم عملة تمثل هويتها الثقافية والتاريخية بشكل لائق، مما يعزز من مكانتها الاقتصادية على المستوى الوطني والدولي.